نصائح تساعدك على النجاح في الجامعة
في البداية
لا بد من الاشارة الى أن درجة الذكاء المرتفعة والعلامة العالية في التوجيهي ليستا
بالضرورة ضمانة لان تكون سنوات الدراسة الجامعية مجزية وانتاجية.
في كل
عام ملايين من طلبة الثانوية العامة يدخلون الجامعة بهدف الحصول على درجة البكالوريا
في تخصصات مختلفة وهم يدخلون الجامعة كطلبة سنة أولى و في ذلك يخوضون تجربة جديدة تختلف
كثيراً عن تجربتهم المدرسية ويعاني الكثير منهم من الصدمة والفجوة بين تجربته السابقة
وتجربته التي يعيشها في الجامعة ومن أجل جسر الفجوة وتخفيف الصدمة هناك بعض النصائح
التي يمكن يأخد بها الطالب الجامعي لكي يحصل على أفضل تعليم جامعي.
الانخراط:
ان أكثر الطلبة الناجحين هم اولئك الذين
ينخرطون أو ينغمسون بصورة نشطة في تعليمهم وذلك عن طريق تفاعلهم مع زملائهم و مدرسيهم
ومشاركتهم في نشاطات مختلفة ويصبحون جزءاً من مجتمع الجامعة ويكونوا جماعات مساندة
يمكن أن يلجأوا اليها للمساعدة، ومن هنا فان على الطالب الجامعي الجديد أن ينخرط ولكن
ليس بصورة مفرطة ففي الفصل الأول، على الطالب الجامعي أن يركز على التأقلم مع التخطيطات
الأكاديمية الجديدة. ومن أجل ذلك، على الطالب أن يشكل مع بعض زملائه مجموعات للدراسة
الجماعية بحيث يتم الالتقاء بصورة منتظمة لمناقشة مواد المساقات ويمكن أيضاً أن يستعين
الطالب بطلبة قدامى ممن لهم خلفية وخبرة في ذلك وممن يسكنون بجواره أو في بلدته، فهؤلاء
الطلبة القدامى يمكن أن يقدموا نصائح حول المساقات والنشاطات التي يمكن أن يشترك بها.
ادارة
الوقت:
من الأهمية بمكان استغلال الوقت بشكل جيد
وعدم تضييعه في أمور تافهة ، وهناك الكثير من العوامل التي تؤدي الى سرقة الوقت فمثلا
يجب ان يتعلم الطالب أن يقول "لا" في أي وقت ولأي شخص يريد منه أن يذهب معه
اذا كان يشعر بداخله بذلك . عليك أن تترك الخجل في بيتك ولكن عليك أن تبقي الأدب فعندما
ترى أن عليك دراسة أو قراءة أو تحضير مادة وأن صديقاً يريد منك أن تذهب معه إلى الكافيتيريا
مثلاً فإن عليك أن تكون حازماً وأن تعتذر عن الذهاب معه بأدب لأنك ببساطة اذا ذهبت
معه فإنك ستشعر بالذنب لأن ذهابك معه هو على حساب دراستك . نعم يلتقي الطالب الجديد
باستمرار بأشخاص لهم قيم وأولويات مختلفة عن تلك التي تخصه، وهناك يجد الطالب نفسه
أمام مواقف مستجدة ويواجه قرارات قد تجعله محتاراً. ومن هنا على الطالب الجامعي أن
يفكر بما يريده من الجامعة وأيضاً من اصدقائه . استغل الدراسة بعد الفطور وبين المحاضرات
ولكن لا تقطع علاقاتك الاجتماعية كلياً فجميع هذه الأمور مهمة ولكن حسب الأولويات.
أساليب
الدراسة:
إن الدراسة الجامعية تتطلب قراءة وتفكيراً
أكثر ولكن حفظاً أقل مما هو في المدرسة. فعند البدء في دراسة المادة ، قم بتفحص المادة
لكي تستشعر معانيها ومن ثم قم بصياغة عدد من الأسئلة ، بعد ذلك قم بكتابة الأفكار الرئيسية
وحدث نفسك عن جوهر ما قرأته ومن ثم قم بمراجعته واسأل نفسك : هل ما قمت به يجيب على
أسألتك؟
احصل
على نسخ من امتحانات قديمة من الطلبة القدامى وذلك لكي تكوِّن فكرة عن طبيعة ونمط الأسئلة
التي يمكن ان تاتي في المساقات التي تأخذها وهذا يساعدك في كيفية الدراسة.
المواظبة
على الحضور:
ان الالتزام
بالمحاضرات مهم جداً للطالب لأن الكثير من المدرسين يناقشون المادة والتي قد تختلف
عن تلك التي بين يديه والتي يظن الطالب انها هي التي يرتكز عليها الامتحان . إن الكثير
من المدرسين يتوقعون من الطالب الجامعي المناقشة في المحاضرة والتوسع عند الإجابة على
أسئلة الامتحان وبعدم التقيد بما هو موجود في المادة المقررة . وهذا يستلزم المطالعة
الخارجية لمادة مرتبطة بالمادة المقررة. ومن هنا يجب ان يعتاد الطالب على الذهاب إلى
المكتبة لاستعارة الكتب ذات العلاقة وهذا يعطي المدرس انطباعاً جيداً عن الطالب .
البحث
عن المساعدة:
كثير من الطلبة يلتزمون بكل محاضرة ويقومون
بالوظائف المطلوبة منهم ولكنهم يكتشفون أن علاماتهم في الامتحانات متدنية . في هذه
الحالة ، على الطالب أن يبحث عن المساعدة والعنوان في هذه الحالة هو المدرس وهناك الكثير
من المدرسين ممن لديهم الاستعداد لتقديم الارشاد والمساعدة للطالب، فإذا شعرت بأنك
تائه في المساق فلا تنتظر حتى الامتحان النصفي. عليك أن تذهب إلى المدرس فوراً وتطرح
عليه مشكلتك ، وحتى إن لم يتفهم مشكلتك فإنك لن تخسر شيئاً.
إختبار
التخصص:
يأتي الطالب إلى الجامعة أحياناً وهو في
حيرة من أمره: ماذا يتخصص؟ في الحقيقة هناك عوامل كثيرة داخلية وخارجية تؤثر على اختيار
التخصص المناسب . من هذه العوامل القدرة والرغبة (الدافعية) وسوق العمل والاهل والأصدقاء
وشروط التخصص التي يضعها القسم . عندما يريد الطالب أن يتخصص فإن عليه أن ينظر في داخله
وان ينظر إلى سوق العمل ، فإذا وجد أن لديه القدرة والاهتمام في علم الحاسوب مثلاً
وهناك سوق للعمل في هذا المجال ، فعندها يكون القرار أسهل والمهم أن يكون هناك توازناً
بين القدرة والرغبة والاهتمام وسوق العمل . وبمعنى آخر ، لا ينبغي على الطالب أن يجبر
نفسه بدراسة موضوع لايرغب فيه وعلى الأهل أن لا يجبروا اولادهم على دراسة ما لا يرغبون
لأن ذلك سوف يؤثر على أدائهم وقد يكون له آثاراً سلبية لاحقاً. فقد يضطر هذا الطالب
إلى أن يغير التخصص الذي أجبره عليه أهله وهذا يعني إحباطاً لهم وله ، وكذلك يخسر الطالب
الجهد والوقت والمال.
البحث
عن أفضل المدرسين الذين يطلبون منك مجهوداً كبيراً:
في كل جامعة هناك مدرسين يُشهد لهم بأساليب
تدريس نيِّرة (إلهامية) فهم يجعلون المساق رحلة ممتعة إلى المجهول. والنصيحة هنا هي
أن لا تفوِّت فرصة تسجيل المساقات معهم وان الحصول على علامة "جيدة" مع هؤلاء
المدرسين هي أفضل من علامة "ممتازة" مع غيرهم من المدرسين الذين يتساهلون
مع الطلبة . وكذلك على الطالب ان يبحث عن المساقات الصعبة لأن سجل العلامات والذي يظهر
ان علامات الطالب كانت ممتازة قد تجعل المدقق فيها يستنتج أن الطالب المذكور كان يأخذ
مساقات سهلة مع مدرسين متساهلين وهذا يؤثر على امكانية توظيفهم.
- اطلع دوماً على آخر المستجدات
كطالب
مستجد، قد تبدو الجامعة جذابة للغاية، فتجد الكثير مما تفعله في كل الأوقات، لذا اطلع
على النشاطات القائمة، واحرص على ألا تفوت ما يفيدك ويهمك، ويُنصح بزيارة موقع الجامعة
بانتظام ومتابعة الأجندة الخاصة بها، وبالطبع لا تغفل مطالعة مجلة أو جريدة الجامعة.
حضر دائماً قبل ذهابك لقاعة الدراسة:
قد تبدو
هذه نصيحة الثانوية أو الإعدادية، لكنها تبقى مفيدة في الجامعة، لذا حضّر قدر ما استطعت
قبل الذهاب لقاعة المحاضرة، مثل قراءة المقاطع التي سيقوم المحاضر بالتعرض لها، هذا
سيساعدك على أن تفهم أكثر.
تعرف على أساتذتك:
يقال
أن التحول لقط مدلل لدى أستاذك في الجامعة أمر حسن، ولتتعرف عليه جرب أن توجه له الأسئلة
خلال المحاضرة، وزره خلال الساعات المكتبية والاستراحات، فكلما تعرف عليك الأستاذ أكثر،
سهل عليه مساعدتك حين تبرز أسئلتك.
رتب أولوياتك، :
في حياة
الطالب الجامعية، ستجد الكثير مما قد يشغلك، مثل العمل بدوام جزئي، أو كامل في بعض
الحالات، كذلك الأصدقاء، والمناسبات الاجتماعية المتعلقة بالجامعة، وقبل أن تدرك، ستجد
نفسك مشتتاً غير قادر على التركيز، لذا تعلم أن ترتب أولوياتك، ،
فلا يضرك القليل من المرح، لكن دائماً تذكر أن تعليمك هو الهدف الأساسي لوجودك في الجامعة.
استمر بالتطور
خلال
الصيف وحين تشعر بالرغبة في التسكع دون عمل أي شيء يذكر، حاول طرد هذا الشعور وتعلم
مهارات جديدة، خذ وقتك في زيارة المتاحف، أو الذهاب لأماكن لم تزرها من قبل، خاصة إن
تعلقت بمجال دراستك، ومن المفيد أيضاً الحصول على وظيفة بدوام جزئي تتعلق بتخصصك.
قرر أي تخصص تريد والتزم به
لا تريد
بالطبع أن تقضي وقتاً أطول من زملاءك في الدراسة، لذا قرر بحسم وبسرعة، حتى لا تضيع
وقتك بمطاردة مجالات متعددة، الجامعة مكلفة كما تعلم، وكلما قررت أسرع كلما انتهيت
أسرع، وبالطبع ستنفق أموالاً أقل بدل تضييعها على مواد لا تحتاجها.
لا تتردد في طلب المساعدة
هذا
صعب بالنسبة للبعض، فطلب المساعدة يُفسر كعلامة ضعف أحياناً. لا تقع ضحية هذا الاعتقاد
الخطأ، ففي الجامعة ستحتاج لطلب المساعدة، كثيراً، لذا اقض الوقت مع أساتذتك، أو في
حلقات دراسية.
لا تحمل عشر بطيخات بيد واحدة
ستعطيك
الجامعة فرصاً لتفعل الكثير، مثل الأعمال التطوعية، وتنظيم النشاطات، وغيرها، ورغم
أنه من الجيد أن تكون عنصراً نشطاً في الجامعة، إلا أن أخذك على عاتقك أكثر مما تتحمل
لأمر سيء، وهنا عليك أن تدير وقتك جيداً، ولتكن واقعياً مع نفسك.
وظف أفضل قدرتك في إدارة الوقت
الوقت
ثمين، ما إن تقضيه لا تستطيع استرجاعه، لذا تعامل معه على هذا الأساس، لذا لا تخجل
من قول "لا" لكل ما أو من يأخذ الكثير من وقتك.
استفد من مرافق الجامعة
هناك
مرافق هامة في الجامعة، مثل المكتبة والنادي الصحي، والمختبرات والحدائق وغرف المؤتمرات
ونحو ذلك، اجعل كل عروض الجامعة أمامك واستخدمها.
سجل الملاحظات باحتراف
كثيراً
ما يسجل الطلاب معلومات على وريقات ملاحظات صغيرة، وحين يحتاجونها للدراسة تكون في
طي الضياع، وأحياناً يكون هذا الأمر كارثياً، فعليك أن تحترم ملاحظات وتسجلها على كراسة
لتعود لها وقت الحاجة.
حافظ على لياقتك وصحتك
التغذية
السليمة، والتمرينات والنوم الكافي، أمور ضرورية تساعدك على التعامل مع القلق، فاركض
حول محيط الجامعة أو في حدائقها، قم برياضة اليوغا أو رقصة الزومبا، أو اذهب للهرولة
مع زملائك وأصدقائك.
تواصل مع عائلتك
لا تجعل
جو الجامعة يختطفك من عائلتك، فالتعامل معها يضفي شعوراً بالأمان والتقدم، وهنا عليك
الاتصال بعائلتك مرة أو مرتين خلال الأسبوع، ولا تنس الزيارات اللطيفة خلال الإجازات.
أدر مالك بحكمة
ليس
لجميع الطلاب حظ باسم بالتعلم في الجامعة على نفقة ذويهم، البعض يعمل لتغطية نفقاته،
والآخرون يقترضون للدراسة، لذا تعلم احترام قيمة المال، وخطط دائماً لميزانية، سيفيدك
الأمر في الجامعة وما بعدها.
- أتقن استراتيجيتك الدراسة
الكل
يتعلم بطريقته، البعض يبرع في مهارات التعلم البصري، أو السمعي، أو القرائي الكتابي،
حدد لنفسك استراتيجيتك الخاصة، وأتقن مهاراتك.
غذِ صداقاتك وعلاقاتك المهنية
في هذا
العالم يعتمد النجاح على قدر العلاقات، ابدأ مبكراً في صياغة فن بناء واستخدام العلاقات،
راجع بريدك الإلكتروني، احضر دعوات التواصل الاجتماعي، احفظ الأرقام، إلخ.
خطط
أيضاَ لعمل نشاطات مع شبكة علاقاتك لبناء رابط أقوى، وضع في حسبانك أن وظيفتك المستقبلية
غالباً ستأتي من شخص تعرفه.
نظم جدولك
اجعل
هذه النقطة هدفاً، وابق جدولك منظماً، حتى تستطيع رؤية التواريخ الهامة والمناسبات
بوضوح.
شارك في نشاطات متعلق بمقررات الدراسة
متابعة
مقررات الدراسية بطريقة غير اعتيادية هي طريقة مثلى للتعلم والاستيعاب الأكبر، لذا
شارك في النشاطات المتعلقة بها، كونها تختلف عن الطرق المباشرة التي اعتدت عليها.
اشحذ مهارات الكتابة
الكتابة
مهارة هامة في أي مجال كان، واليوم يُسأل الكثير من الخريجين الجدد حين تقدمهم لوظيفة
عن مهاراتهم الكتابية، خاصة حين يُطلب منهم تقديم شرح مكتوب، لذا احرص أن تمتلك هذه
الأداة الهامة قبل أن تتخرج من الجامعة.
اقرأ واقرأ واقرأ
لا مفر
من هذه النصيحة، لا تجعل المطالعة النظرية الإلزامية تدمر الدافع الذي يجعلك تستمر
في القراءة، فلا تهمل الكتب أبداً.
حدد أهدافك بما يخدمك
ضع خطط
قصيرة المدى وأخرى العكس، وخذ الأمور خطوة بخطوة، وأنهِ الأسهل أولاً، وحول المصاعب
والعثرات لمصلحتك بأن تجعلها تقويك بمواجهتها.
استغل الكتب المستعملة
الكتب
قد تكون مكلفة، حاول ألا تشتر كتباً جامعية جديدة، اعتمد على الكتب المستعملة بأسعار
أقل.
تحمل المسؤولية
دافع
عن تعليمك وكن على قدر المسؤولية، وخذ على عاتقك جعل تجربة الجامعة فريدة ومذهلة، واستشر
من يفوقك علماً.
خذ فترة التدريب بجدية
حين
تذهب للتدريب، لا تعتبره كذلك فحسب، فالشخص الذي تخوض التدريب لديه هو إما شخص قد يعرض
عليك وظيفة دائمة، أو شخص قد يوصلك لمن يعرض عليك عملاً، لذا اعتبر فرصة التدريب بمثابة
وظيفة حقيقية.
ضع في اعتبارك أنه هناك دائماً ما تتعلمه
أحد
أهم أهداف الجامعة أن ترسخ لديك قيمة التعلم، أن تجد معلومات لم تكن تعرفها من قبل،
وهذه مهارة مطلوبة لكن قلة يمتلكونها، فلا تتوقف البتة عن التعلم والبحث عن الجديد
لتعرفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق